الجمعة، 10 ديسمبر 2010

أبو العتاهية و هارون الرشيد ..



  دخل أبو العتاهية على الرشيد حين بنى قصره،وزخرف مجلسه،واجتمع إليه خواصه
 فقال هارون الرشيد:
صف لنا ما نحن فيه من الدنيا


  فقال أبو العتاهية:
عش ما بدا لك آمناً ***** في ظلّ شاهقة القصور


  قال الرشيد:
  أحسنت، ثم ماذا؟
 فقال  أبو العتاهية:
 يٌسعى إليك بما اشتهيـت ***** لدى الرواح وفي البكور
 قال الرشيد:
 حسن، ثم ماذا؟



 قال أبو العتاهية:
 فإذا النفوس تقعقعت ***** في ضيق حشرجة الصدور


 فهناك تعلم موقناً ***** ما كنت إلاّ في غرور


 فبكى الرشيد بكاء شديداً حتى رُحِم، فقال له الفضل بن يحيى: بعث إليك المؤمنين


 لتسره فأحزنته
 فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى ..





0 التعليقات:

إرسال تعليق

" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "